الانتحار من كبائر الذنوب ، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن المنتحر يعاقب بمثل ما قتل نفسه به .
فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من
تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالدا مخلدا فيها أبدا ،
ومن تحسى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها
أبدا ، ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم
خالدا مخلدا فيها أبدا ) رواه البخاري ومسلم .وعن ثابت بن الضحاك رضي
الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من قتل نفسه بشيء في
الدنيا عذب به يوم القيامة ) رواه البخاري ومسلم .
وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : ( كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح فجزع فأخذ سكينا فحز بها يده فما
رقأ الدم حتى مات . قال الله تعالى : بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة )
رواه البخاري ومسلم
وقد ترك النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة على المنتحر ، عقوبة له ،
وزجرا لغيره أن يفعل فعله ، وأذن للناس أن يصلوا عليه ، فيسن لأهل العلم
والفضل ترك الصلاة على المنتحر تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم .
فعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : ( أتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل قتل نفسه بمشاقص فلم يصل عليه ) رواه مسلم .
والانتحار ليس كفرا مخرجا من الملة كما يظن بعض الناس ، بل هو من كبائر
الذنوب التي تكون في مشيئة الله يوم القيامة إن شاء غفرها وإن شاء عذب بها .
إرسال تعليق