مآسٍ وحكايات
فتاة عمرها 18 سنة تقول ابنة خالتي ضيعت شرفي وتهددني وإحدى زميلاتي بصور.. والسبب الشات.
وفتاة أخرى تقول أصبحت كل يوم بين أحضان ذئب من ذئاب الشات
لا تتعب نفسك ولا تضيع وقتك في نصح فتاة ضائعة مثلي.
وفتاة أخرى ما زالت في مرحلة المراهقة تقول أخي هو السبب في ضياعي لأنه كان مدمناً على الشات وذات يوم لم يكن بالمنزل وأحببت أن أدخل هذا الشات لأرى ما فيه ولماذا يجلس أخي هذه الساعات الطويلة عليه ويغلق الباب على نفسه ودخلت باسمي وكنت أعتقد أني تعرفت على فتاة وأعطيتها بياناتي ورقم الهاتف لكي نتعرف ونزور بعضنا ولكنه كان أحد الذئاب في الشات والنهاية معروفة وليس هناك داع لأن أقول لقد ضاع شرفي، ولكن من السبب ومن ساعدني على ذلك وهو لا يشعر؟! إنه وللأسف أخي وبدأت تدعو على أخيها لأنه كان السبب في ضياعها.
وفتاة أخرى مراهقة تقول: أخي كان يجلس على الشات دائماً وكنت متأكدة أنه يشاهد مواقع محرمة ورغم أنه كان حريصاً على أن لا يخزن شيئاً منها على جهازه ويمسح المحفوظات في المتصفح دائماً حتى لا أطلع أنا أو أخوه الصغير عليها إلا أنه ذات يوم نسي أن يمسح المحفوظات وخرج من المنزل ووجدتها فرصة لأدخل للإنترنت ولم تكن لدي خبرة بالإنترنت ولا أعرف كيف أدخل على الشات ولكن عندما فتحت قائمة المواقع في شريط العنوان وجدت مجموعة من المواقع قلت لنفسي أتصفح هذه المواقع ولكن لقد صدمت حينما وجدت أنها كلها مواقع إباحية وبدأت أتصفح تلك المواقع وطلبت من أهلي بعدها وبشدة أن يشتروا لي كمبيوتراً خاصاً بي في غرفتي لكي أشاهد الإنترنت وأدخل الشات لكي أحصل على مثل هذه المواقع وأتصفح كما أريد؟!
وشاب آخر يرد على من قام بنصحه لأنه يرسل مواقع إباحية يقوم بإرسال موقع إباحي ويقول لمن نصحه هذا الموقع لعيونك ولعيون كل المطاوعة ويقول أحب أذكرك لا تحاول تنصح إبليس؟!
وشاب آخر يرد على من قام بنصحه قائلاً: أنا شاب طيب ومطيع لأمي والكل يحبني ولكن؟ ولكني لا أصلي أحياناً!
وشاب يبكي عندما ينصحه أحد الإخوة ويقول هذه أول مرة منذ دخلت الشات أجد من ينصحني!! علماً بأن هذا الشخص كان في شات mirc ولقد لاحظت فعلاً تقصيراً كبيراً في الدعوة في هذا البرنامج من برامج الشات ورغم أن هناك أعداداً كبيرة من الشباب والفتيات يحتاجون لمن ينصحهم ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، أين أنا والمقصرون أمثالي عن مساعدة هؤلاء الإخوة لنا في الدين أليس لهم حق علينا؟
لا تستغرب يا رعاك الله من هذه المواقف والقصص فهناك بعض القصص والمواقف والتي أستحي والله أن أذكرها لكم في هذا المكان؟!
ولقد كانت تلك مجموعة من القصص والمواقف وبعدما قرأت هذه القصص والمواقف اسأل نفسك ثلاثة أسئلة فقط وكن صادقاً مع نفسك في الإجابة على هذه الأسئلة ولا أريد أن أعرف إجابة هذه الأسئلة منك بل أريدك أن تكون صادقاً مع نفسك وتحاسبها إن كانت مقصرة وتحث نفسك على الاستمرار على فعل الخير على قدر الاستطاعة ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها.
السؤال الأول:
ماذا قدمت لمساعدة إخوانك في الله ممن هم في أمس الحاجة لنصحك ودعائك لهم بظهر الغيب؟
السؤال الثاني:
كم هو الوقت الذي خصصته للدعوة إلى الله ونصح إخوانك في الله بالإنترنت وذلك بالمشاركة في المنتديات وإرسال الرسائل النافعة لإخوانك في الله عن طريق البريد الإلكتروني وغيرها من طرق الدعوة بالإنترنت؟
السؤال الأخير والمهم:
أسألكم بالله يا إخواني إذا وجدت أخاك أو أختك لا قدر الله سيضيع بسبب الشات هل سوف تسكت عن ذلك؟ أم أنك ستحاول بكل ما تستطيع أن تنصح أخاك وتمنعه من الاستمرار في طريق الغفلة والعياذ بالله؟
سبحان الله أليس إخوانك وأخواتك في الشات هم إخوة لك في الإسلام ولهم عليك حق؟ حق النصيحة والدعاء لهم بالهداية.
* أين أنا والمقصرون أمثالي من هذا الحديث العظيم:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه))
وإذا سألنا أي واحد منا ماذا تحب لنفسك؟ لقال: أحب الجنة إذا متى سوف نحقق ونطبق هذا الحديث؟ ونساعد إخواننا في الله حتى نصل معهم وبإذن الله إلى الجنة جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.
وقد يقول البعض إني أخاف على نفسي إذا دخلت الشات لأنه الغالب فيه سيئ والعياذ بالله وبالعكس يا أخي كلامك صحيح ويجب عليك إذا كنت تخاف على نفسك من الشات أن لا تدخله ولكن يمكنك أن تساعد إخوانك في الله بالشات وبدون أن تدخل الشات!!
قد يستغرب البعض كيف أساعد إخواني في الله بالشات وأنصحهم بدون ما أدخل الشات، نعم يمكن ذلك عن طريق نشر هذه المواقع المتنوعة والتي جمعتها بحيث تكون خاصة لمن يدخل الشات من الشباب والفتيات.
ساعد في نشرها في المنتديات ولأصدقائك عن طريق البريد الإلكتروني ممن تعرفهم يدخلون الشات للبحث عن المواقع والصور المحرمة وأرسلها لكل من تعرف على قدر الاستطاعة ويمكنك أيضاً أن ترسلها في القوائم البريدية وتستطيع أن تساعدهم عن طريق الدعاء لهم بظهر الغيب لعل الله سبحانه وتعالى يستجيب دعاءك ويوفق من يحب منهم لطريق الهداية، ولا تبخل على نفسك وعلى إخوانك في الله بنشر هذه المواقع على قدر الاستطاعة وحتى يعم الأجر والخير للجميع بإذن الله. وتذكروا يا رعاكم الله أن الدال على الخير كفاعله ويمكنكم بارك الله فيكم المشاركة بنشر أي موقع أو فكرة تفيد في مجال الدعوة إلى الله في هذا الموضوع ولا تحتقر من المعروف شيئاً.
وهذه مجموعة من العبارات والمواقع جمعتها لك من الإنترنت لكي تساعد كل داعية إلى الله في المنتديات والشات لنشر الخير ومساعدة إخوانه في الله.
وأسأل الله الحي القيوم أن يجعل عملي البسيط خالصاً لوجهه الكريم وأن يجزي كل من شارك في نشر هذه العبارات والمواقع أو شارك بأي موقع أو فكرة نفيد في مجال الدعوة إلى الله خير الجزاء.
* عبارات لمن ينشر المواقع والصور الفاضحة والأغاني الماجنة بالشات:
إني أذكر نفسي وإياك بقوله تعالى: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) ألم تسمع يا رعاك الله قول الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) سورة النور، الآية 19.
لقد أحببت أن أذكر نفسي وأذكرك قول الله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) .
ألم تسمع يا رعاك الله قوله صلى الله عليه وسلم: ((من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا)) .
ألم تسمع يا رعاك الله قوله صلى الله عليه وسلم: ((كل أمتي معافى إلا المجاهرين)). أخي يا رعاك الله لا تجعل الله أهون الناظرين إليك.
إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل *** خلوت ولكن قل عليّ رقيبُ
أم تسمع يا رعاك الله قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الرَّجُل ليتكلم بالكلمة ما يرى أن تبلغ حيث بلغت يهوي بها في النار سبعين خريفاً)).
و قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يلقي لها بالاً يهوي بها في نار جهنم، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يلقي لها بالاً يرفعه الله بها في الجنة)).
ألم تسمع يا رعاك الله قول الله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ) سورة لقمان، الآية: 6.
ألم تسمع يا رعاك الله قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه)) .لمن يدخل الشات بأسماء بنات أو العكس ألم تسمع يا رعاك الله قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال)).
أخي: أختي المسلمة، اتق الله الذي قال سبحانه: (إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) .
أخي المسلم: متى يبدأ الفجر الصادق في حياتك.. متى تبدأ التوبة وتجدد العودة إلى الله عز وجل؟!
أخي المسلم: لا تكن ممن إذا أتاه الموت قال: (رَبِّ ارْجِعُونِ) ولماذا ترجع وتعود؟ (لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا). فابدأ من الآن واعمل صالحاً واستدرك ما فات من عمرك.
قال صلى الله عليه وسلم: ((أعط الأجير أجره قبل أن يجف عرقه)) رواه ابن ماجه. فسارع أخي المسلم إلى إعطاء من تحت يديك أجورهم ومستحقاتهم.
أخي المسلم: حافظ على السنن الرواتب وهي: قبل الفجر ركعتان، وقبل الظهر أربع وبعدها ركعتان، وبعد المغرب ركعتان، وبعد العشاء ركعتان.
أخي المسلم: اسأل الله عز وجل قضاء حوائجك بقلب حاضر ونفس منقطعة إليه، وأمل في الإجابة، فإن الله جواد كريم، بر رحيم.
قال صلى الله عليه وسلم: ((من سمع النداء فلم يأته، فلا صلاة له إلا من عذر)) (رواه ابن ماجه). فما هو عذرك أيها المتخلف عن الصلاة؟!
أخي المسلم: من صور القمار والميسر التي حرمها الله عز وجل: ما يسمى باليا نصيب ومن أشهرها شراء قسائم بمال: ولكل قسيمة رقم، يسحب على هذه الأرقام، والرقم الفائز يحصل على مبلغ كبير من المال أو جائزة، وكذلك الرقم الثاني والثالث والبقية لا يأخذون شيئاً أو يأخذون جوائز رمزية!
قال بلال بن مسعود: رب مسرور مغبون، يأكل ويشرب ويضحك، وقد حق له في كتاب الله عز وجل أنه من وقود النار.
قال صلى الله عليه وسلم: ((لا يكون المؤمن لعاناً)) (رواه الترمذي). فاحفظ لسانك ولا تغضب وتعوذ من الشيطان الرجيم.
من نواقض الإسلام: الاستهزاء بشيء من دين الرسول صلى الله عليه وسلم أو ثوابه أو عقابه. قال تعالى: (قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) سورة التوبة، الآيتان: 65-66. فاحذر أخي المسلم السخرية أو الاستهزاء بهذا الدين العظيم وتعاليمه. كأن أهلك قد دعوك فلم تسمع وأنت محشرج الصدر وكأنهم قد قلبوك على ظهر السرير وأنت لا تدري وكأنهم قد زودوك بما يتزود به الهلكى من العطر.
قال صلى الله عليه وسلم: ((من عاد مريضاً، أو زار أخاً له في الله، ناداه مناد بأن طبت وطاب ممشاك، وتبوأت من الجنة منزلاً)) (رواه الترمذي).
قال صلى الله عليه وسلم: ((ليس منا من خبب (أفسد) امراة على زوجها، أو عبداً على سيده)) (رواه أبو داود).
ومن وسائل الإفساد بين الزوجين: الغيبة والنميمة والمعاكسات. قال ابن تيمية: (إن الاستهزاء بالله وآياته ورسوله كفر يكفر صاحبه بعد إيمانه). فاحذر – أخي الكريم – مزالق اللسان ومهاوي الردى واحفظ كلماتك وعباراتك.
أخي المسلم: كلنا أصحاب ذنوب وخطايا وليس منا من هو معصوم عن الزلل والخطأ.. لكن خيرنا من يسارع إلى التوبة ويبادر إلى العودة.. تحثه الخطى وتسرع به الدمعة ويحوطه العمل الصالح.
قال ابن تيمية: ومن لم يكن في قلبه بغض ما يبغضه الله ورسوله من المنكر الذي حرمه من الكفر والفسوق والعصيان لم يكن في قلبه الإيمان الذي أوجبه الله عليه، فإن لم يكن مبغضاً لشيء من المحرمات أصلاً لم يكن معه إيمان أصلاً. قال مالك بن دينار: (كل جليس لا تستفيد منه خيراً فاجتنبه).
وانظر – أخي المسلم – في جلسائك والميزان أمامك! قال ابن تيمية: إن بعض الناس لا تراه إلا منتقداً دائماً، ينسى حسنات الطوائف والأجناس، ويذكر مثالبهم، مثل الذباب يترك موضوع البرء والسلامة، ويقع على الجرح والأذى، وهذا من رداءة النفوس، وفساد المزاج.
قال صلى الله عليه وسلم: ((اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة)) (رواه مسلم).
ومن صور الظلم: ظلم العبد نفسه بعصيان أوامر الله، ظلم العبد زوجته وأهل بيته وخادمه ومن كان تحت يده من موظفين وأجراء.. وذلك بعدم أداء حقوقهم المشروعة أو سوء التعامل معهم.
أخي المسلم: غض بصرك عن الحرام، ومتع نظرك بقراءة القرآن أطلق بصرك ليرى عظمة صنع الله عز وجل ليكون ذلك في ميزان حسناتك.
قال الشيخ محمد بن عثيمين: (شرب الدخان محرم، وكذلك الشيشة)
فاحذر هذه المعاصي، ولا تكن زاداً لك إلى النار!
قال تعالى: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا) سورة العنكبوت: الآية: 69. فجاهد – أخي المسلم – في سبيل الله بالمال والنفس والفكر والرأي والكلمة!
أخي المسلم: من سنن يوم الجمعة: الاغتسال، والتطيب، والسواك وتقليم الأظافر، ولبس الجديد من الثياب، والإكثار من الصلاة والسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم، وقراءة سورة الكهف والتبكير والمشي على الأقدام إلى صلاة الجمعة.
أخي المسلم: اتق أن يكون الله أهون الناظرين إليك.
في جواب للجنة الدائمة للإفتاء على من قال لآخر: ((يا لحية)) مستهزئاً؟
إن الاستهزاء باللحية منكر عظيم، فإن قصد القائل بقوله (يا لحية) السخرية فذلك كفر، وإن قصد التعريف ليس بكفر ولا ينبغي أن يدعوه بذلك.
قال صلى الله عليه وسلم: ((إن الرجل ليتكلم بالكلمة ليضحك بها جلساءه يهوي بها أبعد من الثريا)) (رواه أحمد).
أخي المسلم: جعل الله العين مرآة القلب، فإذا غض العبد بصره غض القلب شهوته وإرادته، وإذا أطلق بصره أطلق القلب شهوته.
بكى الحسن – رضي الله عنه – بكاءً شديداً فقيل له: يا أبا سعيد ما يبكيك؟ قال: خوفاً من أن يطرحني في النار ولا يبالي!
أخي الحبيب: الجنة سلعة الله الغالية.. لا تنال إلا بالطاعة والعبادة، ومجاهدة النفس والبعد عن الحرام فسارع إلى جنة عرضها السموات والأرض.
احذر! قال صلى الله عليه وسلم: ((ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف)) (رواه البخاري). الدنيا كالحلم.. تمر مر السحاب، ساعة من زمن ثم تنقضي! ألا إنها – يا أخي – رحلة بدأت وستنتهي!
قال سميط بن عجلان: إنما بطنك يا ابن آدم شبر في شبر فلم يدخلك النار. فاحذر – أيها المسلم – من المال الحرام كالربا والسرقة وظلم الناس وغير ذلك!
أخي المسلم: قال صلى الله عليه وسلم: ((عشرة من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق الماء، وقص الأظافر، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء (أي الاستنجاء) )) (رواه مسلم).
من صفات المنافقين: التخلف عن صلاة الجماعة، قال ابن مسعود – رضي الله عنه - : (وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق).
أخي المسلم: حافظ على زوجتك وأبنائك ولا تصحبهم إلى أماكن الفساد فأنت مسؤول عنهم يوم القيامة.
من صفات المنافقين: الكسل في العبادة قال تعالى: (وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى) سورة النساء، الآية: 142. فاحذر هذه الصفة الذميمة.
أخي الحبيب: يا ليت شعري كيف أنت إذا غسلت بالكافور والسدر؟
أوليت شعري كيف أنت على نبش الضريح وظلمة القبر؟.
قال أوس بن عبد الله: نقل الحجارة أهون على المنافق من قراءة القرآن.
من عواقب الذنوب والمعاصي: خروج أبوينا من الجنة، وخروج إبليس من ملكوت السموات وطرده ولعنه، وتسليط الريح على قوم عاد، وأرسل على قوم ثمود الصيحة، ورفع قرى اللوطية حتى سمعت الملائكة نباح كلابهم ثم قلبها عليهم، وخسف بقارون وداره وماله وأهله، فاجتنب الذنوب والمعاصي!!
أخي المسلم: قال صلى الله عليه وسلم: ((أثقل الصلاة على المنافقين: صلاة العشاء، وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً)) (متفق عليه).
وتفقد أمر نفسك وزوجك وأبنائك! وليكن لك وقفة محاسبة كل أسبوع.
أخي المسلم: قال تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) سورة المؤمنون، الآيتان: 1-2. فاحرص على الخشوع والاطمئنان في الصلاة وعدم الحركة واستحضر عظمة الجبار، وهو المطلع.
أخي المسلم: قال صلى الله عليه وسلم: ((لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له)) (رواه الطبراني). فلا تتهاون أخي المسلم في هذا الأمر الخطير.
أخي المسلم: من موانع استجابة الدعاء أكل الحرام من: مال، أو رشوة، أو سرقة، أو أخذ حقوق العمال، أو خيانة الأمانة. يقول صلى الله عليه وسلم في الرجل الذي يمد يده إلى السماء ويقول: ((يا رب يا رب، ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام، فأنى يستجاب له)) (رواه مسلم).
قال صلى الله عليه وسلم: ((كل جسم نبت من سحت فالنار أولى به)) (رواه أحمد).
فتجنب المال الحرام بأي شكل كان! ففي الحلال غنى وبركة!
أخي المسلم: حاسب نفسك قبل أن تحاسب، وراجع أمرك، واستفد من لحظات حياتك فإنها أيام قلائل، وساعات معدودة.
أخي المسلم: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه، وقال: (هم سواء) رواه مسلم.
أخي الكريم: أنت ابن الإسلام.. فماذا قدمت له؟ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وماله من أين اكتسبه، وفيما أنفقه وماذا عمل فيما علم)) (رواه الترمذي).
قال يحي بن معاذ: (مسكين ابن آدم لو خاف النار كما يخاف الفقر دخل الجنة)! فأين أنت عن طريق الجنة.. سارع إلى جنة عرضها السموات والأرض: بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأداء حقوق الله عز وجل والبعد عن معصيته!
قال إبراهيم التيمي: إذا رأيت الرجل يتهاون بالتكبيرة الأولى فاغسل يديك منه.
قال صلى الله عليه وسلم: ((إياكم والجلوس على الطرقات، فإن أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقها: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)) (رواه أحمد).
قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - : إن الرجل ليشيب عارضاه في الإسلام وما أكمل لله تعالى صلاة، قيل: وكيف ذاك؟ قال: لا يتم خشوعها وتواضعها وإقباله على الله عز وجل فيها.
أخي الحبيب: من أكثر صور الشرك الأصغر المنتشرة اليوم: الحلف بغير الله، قال صلى الله عليه وسلم: ((من حلف بغير الله فقد أشرك)) (رواه أحمد) فلا يجوز للمسلم أن يحلف بغير الله حتى ولو لم يقصد تعظيم المحلوف به.
أيها الشاب: الدعوة إلى دين الله عز وجل مهمة عظيمة وجليلة.. يوسف – عليه السلام – لم يمنعه ضيق المكان وقلة الحركة وكثرة الحراس عن الدعوة إلى الله فدعا حسب المتيسر والممكن: (يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) سورة يوسف، الآية: 39.
قال ابن سيرين: إني أرى المرأة في المنام فأعرف أنها لا تحل لي، فأصرف بصري عنها.
قال صلى الله عليه وسلم: ((إياكم والدخول على النساء)). فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، أفرأيت الحمو؟ ((أخو الزوج)) قال: (الحمو الموت) (رواه البخاري).
قال الحسن: إن الرجل ليتعلق بالرجل يوم القيامة فيقول: بيني وبينك الله، فيقول والله ما أعرفك! فيقول: أنت أخذت طينة من حائطي، وآخر يقول: أنت أخذت خيطاً من ثوبي.
أخي المسلم: احذر الزنا فإن الله عز وجل قرنه بالشرك والقتل: (وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ) سورة الفرقان، الآية: 68.
قال صلى الله عليه وسلم: ((ما أسفل من الكعبين ففي النار)). فاحذر – أخي المسلم – الإسبال.
أخي الكريم: لا تتهاون في أداء الصلاة فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)) (رواه أحمد).
قال سعيد بن المسيب: ما يئس الشيطان من شيء إلا أتاه من قبل النساء. أخي المسلم: قال صلى الله عليه وسلم: ((النظرة سهم مسموم)) (رواه أحمد).
فاحذر إطلاق نظرك فيما حرم الله فإنك محاسب، وغض بصرك وأكثر من الاستغفار.
قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا أنفق الرجل على أهله نفقة وهو يحتسبها كانت له صدقة)) (متفق عليه).
أخي المسلم: احذر أن يأخذك الله وأنت على غفلة. واتق الله وإياك والمعاصي. قال ابن تيمية: (والمرتد من أشرك بالله تعالى أو كان مبغضاً للرسول صلى الله عليه وسلم ولما جاء به، أو ترك إنكار منكر بقلبه).
قال صلى الله عليه وسلم: ((عليك بكثرة السجود لله، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة)) (رواه مسلم).
قال صلى الله عليه وسلم: ((التائب من الذنب كمن لا ذنب له)) (رواه ابن ماجه). أخي المسلم: هذه بشارة عظيمة لمن سلك طريق التوبة.. فبادر إليها.
من صفات المنافقين: قلة ذكرهم لله عز وجل. قال تعالى: (وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا) سورة النساء، الآية: 142. فاحرص على عدم الغفلة وأكثر من ذكر الله عز وجل. بينما الفتى مرح الخطا فرح بما يسعى له إذ قيل: قد مرض الفتى إذ قيل: بات ليلة مانامها إذ قيل: أصبح مثخناً ما يرتجى إذ قيل: أصبح شاخصاً وموجهاً ومعللاً إذ قيل: أصبح قد مضى.
قال صلى الله عليه وسلم: ((مروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليهم لعشر)) (رواه أحمد). والكثير يضرب أبناءه لكن على أمور تافهة، وأضاع الأمر الأهم!
أيها الأخ الحبيب: ارفع ثوبك فإنه أنقى لثوبك، وأطهر لقلبك، وأتقى لربك.
أخي الحبيب: أترضى أن يصب في أذنك الرصاص المذاب يوم القيامة؟
أم هل تريد أن يموت قلبك ويغضب ربك! كل هذا يحصل بسماعك للغناء.. فعجل التوبة ولا تستعمل نعمة الله عز وجل (أذنيك) فيما حرم!
أخي المسلم: لو كان لك في كل يوم ذنب واحد؟! فكم عدد ذنوبك في عشر سنين مثلاً؟ إنها أكثر من 45000 ذنب. فاتق الله وأكثر من الاستغفار!
يا بن الإسلام: من يقوم بأمر هذا الدين سوى أبنائه.. وأنت من أبنائه!
فماذا قدمت له؟!
قال مجاهد: ((لا ينبغي للولد أن يدفع يد والده عنه إذا ضربه، ومن شد النظر إلى والديه لم يبرهما، ومن أدخل عليهما حزناً فقد عقهما)).
ومن صور الحزن ما يراه الوالدان من فساد ولدهما وهجره لدينه وتضييعه للصلاة!
سطر الربيع بن خيثم موقفاً عظيماً في حياته فها هو بعدما سقط شقه يهادى بين رجلين إلى مسجد قومه، وكان أصحابه يقولون: يا أبا زيد لقد رخص لك، فيقول إنه كما تقولون، ولكني سمعته ينادي: حي على الفلاح، فمن سمعه منكم ينادي حي على الفلاح فليجبه ولو زحفاً، ولو حبواً.
أخي المسلم:
كأنك لم تسمع بأخبار من مضى *** ولم تر في الباقين ما يصنع الدهر
فإن كنت لا تدري فتلك ديارهم *** محاها مجال الريح بعدك والقبر
قال صلى الله عليه وسلم: ((ناركم جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم)) (رواه البخاري). فاللهم أجرنا من النار يا أرحم الراحمين.
أخي المسلم: من أعظم النعم علينا نعمة البصر والسمع: (قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ) سورة الملك، الآية: 23. فلا تستعمل هذه النعم العظيمة في معصية من خلقها ووهبها لك.
أخي المسلم: لا تبخل بالصدقة حتى ولو كانت قليلة في نظرك. قال صلى الله عليه وسلم: ((سبق درهم مئة ألف درهم)) فقال رجل: وكيف ذاك يا رسول الله؟ قال: ((رجل له مال كثير أخذ من عرضه مئة ألف درهم تصدق بها، ورجل ليس له إلا درهمان فأخذ أحدهما فتصدق به)) (رواه النسائي).
قال صلى الله عليه وسلم: ((من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله)) (رواه أبو داود).
فاحذر أخي المسلم لعب النرد والزهر واتق الله عز وجل. قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) سورة النور، الآية: 19.
هل تعلم: أن ما تقوم به من تبادل الصور الفاضحة يعتبر سيئة جارية.
(أي إثمها وإثم من نشرها جار معك حتى تتوب إلى الله).
أترضى لأمك وأختك مشاهدة هذه الصور؟ أليس المسلمون إخوانك؟
بأي شيء تجيب ربك عندما يسألك عن (نشر الصور المحرمة) يوم القيامة؟
هل تعلم: أنك تتحمل آثام كل من شاهد هذه الصور التي قمت بتبادلها؟. هل تعلم: أن رصيدك من السيئات يزداد بازدياد متبادلي هذه الصور حتى بعد مماتك؟
هل تعلم: أن الله سبحانه وتعالى يغار ومن غيرته أنه حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن؟
أخي الكريم تذكر.. قول الله تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) سورة النور، الآية: 30.
أخي الكريم: تذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((اضمنوا لي ستاً من أنفسكم أضمن لكم الجنة، اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا اؤتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم)) .
قال صلى الله عليه وسلم: ((من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الوزر مثل أوزار من تبعه لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئاً)) قال صلى الله عليه وسلم: ((لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم)).
قال تعالى: (فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) سورة الحجر، الآيتان: 92، 93.
هل أعددت للسؤال جواباً؟ وحاول وأجهد نفسك حتى لا تكون ممن قال تعالى فيهم: (رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ) ، فلا تجاب حينها لذلك. فإني والله لك من الناصحين وعليك من المشفقين.
قال صلى الله عليه وسلم مبيناً صفة جهنم وعظمها: ((يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام ومع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها))! أي أنها تحتاج إلى: 4.900.000.000 ملك لجرها أي أربعة مليارات وتسعمائة مليون ملك، فاللهم سلم اللهم ارحم ضعفنا وحاجتنا في هذا اليوم.
ترى ما هي الرحلة التي لابد منها؟! هل تذكرت هادم اللذات ومفرق الجماعات؟ هل تذكرت شدة ما تلقاه حينما ينزع ملك الموت الروح من جسدك؟ هل تذكرت يوماً تكون فيه من أهل القبور؟ هل تذكرت مفارقة الأهل والجيران والأموال والأصحاب والأوطان؟ هل تذكرت ضيق القبور وظلمتها؟ هل تذكرت الشجاع الأقرع وعظم شأنه؟ وهل تذكرت ضرب الفاجر بمرزبة من حديد مع الإهانة؟ هل تذكرت سؤال الملكين منكر ونكير؟
إن النائم قد يرى الرؤيا مما يسر له فيتلذذ بها وينعم بتأثيرها في نفسه، إن هو استيقظ، كما أنه قد يرى الرؤيا مما يكره فيستاء لها ويغتم، الأمر الذي يجعله يحمد من أيقظه، لو أن شخصاً أيقظه فهذا النعيم أو العذاب في النوم يجري على الروح حقيقة وتتأثر به، وهو غير محسوس ولا مشاهد لنا، ولا ينكره أحد، فكيف ينكر إذاً عذاب القبر أو نعيمه، وهو نظيره تماماً.
اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها، وخير أيامنا بوم لقائك، واجعلنا مع الذين أنعمت عليهم في جنتك وجوارك.
قال صلى الله عليه وسلم: ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)) أخي العزيز: ما زال الباب مفتوحاً، والطريق مشرعة، أولست تقرأ قول العزيز الغفور: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) سورة الزمر، الآية: 53.
أما سمعتم قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته)) . قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ).
هل ترغب في كنز من كنوز الجنة؟
عن عبد الله بن قيس – رضي الله عنه – قال: قال صلى الله عليه وسلم: ((يا عبد الله بن قيس ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة)) فقلت: بلى يا رسول الله، قال: ((قل لا حول ولا قوة إلا بالله)) . (رواه البخاري ومسلم).
قال تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) سورة طه، الآية: 124. ، قال تعالى: (وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ * ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) سورة الأنفال، الآيتان: 50،51.
قال تعالى: (سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ)
قال تعالى: (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ) .
قال صلى الله عليه وسلم: ((إياكم ومحقرات الذنوب فإنها إذا اجتمعت على العبد أهلكته)).
قال صلى الله عليه وسلم: ((من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة)) .
قال تعالى: (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا)
والزنا يعتبر من أكبر الكبائر بعد الشرك والقتل، وقال تعالى: (وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً) .
من يزن في قوم بألفي درهم ***في أهله يزنى بغير الدرهم
إن الزنا دين إذا استقرضته ***كان الوفا من أهل بيتك فاعلم
قال صلى الله عليه وسلم: ((العينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطى، والقلب يهوى ويتمنى)).
ترى تعرف ما هو العار الذي يطول عمره؟ تفضل بزيارة هذه الوصلة لتعرف بنفسك!!.
http://www.islamselect.com/conts/ra..eyeatool.htm?P=1
الزنا وعقوبته:
http://www.islamselect.com/conts/ra..eatool.htm?P=1
الزنا واللواط
http://www.alminbar.net/alkhutab/kh..sp?mediaURL=933
قد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن دعوة الأخ لأخيه بظهر الغيب مجابة فيكون عند رأسه ملك يقول له آمين ولك بمثله.
متى دمعت عيناك آخر مرة؟
هل كان دمعها من خشية الله؟
هل دمعت وأنت تتلو كتاب الله؟
عفواً.. متى قرأت كتاب الله آخر مرة؟ أم متى سمعت كلام الله يُتلى عليك؟ وهل أصابك الخشوع حين سمعته؟ آه من قسوة قلوبنا. وآه من غفلتنا عن ذكر الله.
كلنا ندعي حب سلفنا الصالح، فهل كانت صحبتهم للقرآن كصحبتنا له؟
هل كانوا لا يقرؤونه إلا يوم الجمعة؟
هل كانوا لا يخشعون عند تلاوته؟
هل كانوا يقرؤونه ولا يعملون به؟
ما أعجب أحوالنا اليوم، معاصينا كثيرة، وأمننا كبير، وآمالنا عريضة، كأن الجنة ما خُلقت إلا لنا، وكأننا لم نذنب ولم نقصر ولم نضيع الأوقات.
أوقاتنا تضيع في غير طاعة ولا طلب علم ولا أمر بمعروف ولا نهي عن منكر، ورغم ذلك تقربنا الأيام والليالي من آجالنا وتُبعدنا الأماني الفارغة عن الاستعداد لما أمامنا فلا حول ولا قوة إلا بالله.
كم دمعت أعينُ أناس لا من خشية الله! ولكن تأثراً من نهاية مسلسل حزين، أو حُرقة لهزيمة فريق في مباراة، أو شوقاً إلى وهم خادع.
عبارات وكلمات للفتيات بالشات
يا أمة الله: أتظنين أن الله
لا يعلم ما تفعلين ولا مع من تذهبن وتعودين وهو الذي لا تخفى عليه خافية
قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ
وَلَا فِي السَّمَاءِ).
يا أيتها المسكينة:
إن استترت عن أعين الناس فأين أنت من عين القهار الجبار؟ أما تخافين أن يهجم عليك الموت وأنت على الحرام. كيف حالك إذن؟ أو ما هو مصيرك؟ أما تفكرين في مصير العصاة السابقين؟ وأين هم الآن؟ أم أن سلطان الشهوة والشيطان وأتباع الهوى قد غلب فاز؟
العار كل العار أن يكون الظاهر الستر والعفاف والباطن فساد وانحراف أما تعلمين أن الزانية قد دنست نفسها وخانت أهلها وأغضبت ربها؟ فيا من وقعت في الحرام وباعت نفسها إلى الشيطان إلى متى هذه الغفلة؟ وإلى متى الإصرار على الحرام؟ أما آن لك أن تتوبي؟ أما آن لك الرجوع إلى المولى سبحانه؟ أما آن لك أن تسكبي الدموع ندماً وتقولي يا رب يا رب اغفر لي وتب علي فيكون الجواب كلاماً من التنزيل العزيز: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) .
وأخيراً: لا تنخدعي بالكلمات المعسولة ولا الابتسامات الرقيقة فقد قال الشاعر:
إن الأفاعي وإن لانت ملامسها *** عند التقلب في أنيابها العطبُ
فالواجب على كل طاهرة عفيفة أن تتقي الله في دينها ونفسها والحذر كل الحذر من الوقوع في هذا الطريق الشائك ومن الزلل في هذه المزالق.
وختاماً ليكن شعارنا دائماً ودستورنا قول الحق سبحانه: (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا).
اللهم اهد بنات وشباب المسلمين.
يا أيتها المسكينة:
إن استترت عن أعين الناس فأين أنت من عين القهار الجبار؟ أما تخافين أن يهجم عليك الموت وأنت على الحرام. كيف حالك إذن؟ أو ما هو مصيرك؟ أما تفكرين في مصير العصاة السابقين؟ وأين هم الآن؟ أم أن سلطان الشهوة والشيطان وأتباع الهوى قد غلب فاز؟
العار كل العار أن يكون الظاهر الستر والعفاف والباطن فساد وانحراف أما تعلمين أن الزانية قد دنست نفسها وخانت أهلها وأغضبت ربها؟ فيا من وقعت في الحرام وباعت نفسها إلى الشيطان إلى متى هذه الغفلة؟ وإلى متى الإصرار على الحرام؟ أما آن لك أن تتوبي؟ أما آن لك الرجوع إلى المولى سبحانه؟ أما آن لك أن تسكبي الدموع ندماً وتقولي يا رب يا رب اغفر لي وتب علي فيكون الجواب كلاماً من التنزيل العزيز: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) .
وأخيراً: لا تنخدعي بالكلمات المعسولة ولا الابتسامات الرقيقة فقد قال الشاعر:
إن الأفاعي وإن لانت ملامسها *** عند التقلب في أنيابها العطبُ
فالواجب على كل طاهرة عفيفة أن تتقي الله في دينها ونفسها والحذر كل الحذر من الوقوع في هذا الطريق الشائك ومن الزلل في هذه المزالق.
وختاماً ليكن شعارنا دائماً ودستورنا قول الحق سبحانه: (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا).
اللهم اهد بنات وشباب المسلمين.
عبارات ومنوعات دعوية
إذا دخلت الشات يوم الجمعة صباحاً يمكنك وضع مجموعة أحاديث متعلقة بيوم الجمعة وصلاة الجمعة مثل:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من ترك الجمعة ثلاثاً من غير عذر فهو منافق).
(إن في الجمعة ساعة لا يوافقها رجل مسلم قائم يصلي يسأل الله فيها خيراً إلا أعطاه وقللها بيده) ..
(إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الناس على قدر منازلهم الأول فالأول فإذا خرج الإمام طووا الصحف واستمعوا الخطبة فالمهجر إلى الصلاة كالمهدي بدنة ثم الذي يليه كمهدي بقرة ثم الذي يليه كمهدي كبش حتى ذكر لدجاجة والبيضة).
(الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما ما لم تغش الكبائر) .
إذا دخلت النت في الليل (كنت سهراناً) يمكنك وضع حديث عن قيام الليل والدعاء فيه مثل:
(ينزل الله في كل ليلة إلى سماء الدنيا فيقول: هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ حتى يطلع الفجر) ..
(ينزل ربنا تبارك وتعالى حين يبقى ثلث الليل الآخر كل ليلة فيقول من يسألني فأعطيه من يدعوني فأستجيب له من يستغفرني فأغفر له حتى يطلع الفجر فلذلك كانوا يستحبون صلاة آخر الليل على أوله)
فلا تنسوا أن تقوموا الليل ولو ركعتين وادعو الله فيها كثيراً لعل الله يغفر لكم ويرحمكم.
إذا دخلت قبل آذان الفجر بعشرين دقيقة أو نصف ساعة يمكنك وضع:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيها لأتوهما ولو حبوا، ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم آمر رجلاً فيصلي بالناس، ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار) .. (يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل، وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر، وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون).
إذا دخلت قبل وقت أي صلاة بفترة ليست بطويلة (كعشرين دقيقة أو نصف ساعة) فيمكنك وضع:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة) .
(صلاة أحدكم في جماعة تزيد على صلاته في سوقه وبيته بضعاً وعشرين درجة وذلك بأنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد لا يريد إلا الصلاة لا ينهزه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رُفع بها درجة أو حطت عنه بها خطيئة والملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي يُصلى فيه اللهم صل عليه اللهم ارحمه ما لم يحدث فيه ما لم يؤذ فيه وقال (ما زال أحدكم في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه) .
(الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه ما لم يحدث. اللهم اغفر له اللهم ارحمه، ولا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة)
لا يفوتك كل هذا الأجر بسبب دنيا فانية كلنا عنها راحلون قم وتوضأ واذهب للصلاة في المسجد.
وما يلي متفرقات يمكن نشرها في أي وقت شئت
هل قطعت صلتك بينك وبين ربك؟
هل تعلم أن الصلاة وصية النبي صلى الله عليه وسلم عند خروجه من الدنيا؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة: (الصلاة، الصلاة وما ملكت أيمانكم) ..
هل تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم وصف تارك الصلاة بالكفر؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة) ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أتينا على رجل مضطجع، وإذا آخر قائم عليه بصخرة، وإذا هو يهوي بالصخرة على رأسه فيثلغ رأسه – أي يشدخه – فيتدهده الحجر – أي يتدحرج – فيأخذه فلا يرجع إليه حتى يصبح رأسه كما كان، ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل المرة الأولى، فقلت: سبحان الله! ما هذان؟ فقال جبريل عليه السلام (إنه الرجل ينام عن الصلاة المكتوبة) .. أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله).
عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: (أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: (كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل)
وكان ابن عمر يقول: (إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك).
قال تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (قال الله تعالى: يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة).
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما يُصيبُ المسلم من نصب ولا وصبٍ ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يُشاكُها إلا كفر الله بها من خطاياه).. ما أصاب أحداً قط هم ولا حزن فقال: (اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماضٍ فيّ حكمك عدل فيّ قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحداً من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي) إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرحاً، قال فقيل يا رسول الله ألا نتعلمها فقال: (بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها) (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجين والبخل وضلع الدين وغلبة الرجال).
عن أنس – رضي الله عنه – قال: (إنكم لتعملون أعمالاً هي أدق في أعينكم من الشعر، كما نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات) والموبقات هي المهلكات..
عن ابن مسعود – رضي الله عنه – قال: (إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقال به هكذا – أي بيده – فذبه عنه) .
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إياكم ومحقرات الذنوب، فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن واد، فجاء ذا بعود، وجاء ذا بعود، حتى حملوا ما أنضجوا به خبزهم، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه) (وفي رواية) (إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه) .
قال بلال بن سعد (لا تنظر إلى صغر الخطيئة، ولكن انظر إلى من عصيت)!
وقال ابن عباس – رضي الله عنه - : (لا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع إصرار)
فالكبيرة يغفرها الله بالتوبة والصغيرة تصبح كبيرة بالإصرار.. فلا تستهينوا بالذنوب.
تذكر قبل أن تعصي أن الله يراك، ويعلم ما تخفي وما تعلن: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} إن الملائكة تحصي عليك جميع أقوالك وأعمالك وتكتب ذلك في صحيفتك، قال الله تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}.
تذكر قبل أن تعصي يوم تدنو الشمس من الرؤوس قدر ميل ويعرق الناس، فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق، فمنهم من يكون إلى ركبتيه ومنهم من يكون إلى حقويه ومنهم من يُلجمه العرق إلجاماً.
تذكر قيل أن تعصي يوم يحشر الناس حفاة عراة غرلا، قال صلى الله عليه وسلم: (يحشر الناس يوم القيامة حفاةً عراةً غرلا) قالت عائشة: يا رسول الله!! الرجال والنساء جميعاً ينظر بعضهم إلى بعض؟ قال صلى الله عليه وسلم (يا عائشة الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض) من هول يوم القيامة.
نصيحة لإخواني وأخواتي في الله:
اعمل لآخرتك قبل أن يأتيك ملك الموت، ولا تضيع عمرك فيما لا ينفعك في دنياك أو آخرتك، فإنك محاسب على كل ما تفعل، واذكر ربك كثيراً واستغفره. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه؟ وعن علمه فيم فعل فيه؟ وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ وعن جسمه فيما أبلاه) فاستفد من وقتك فيما ينفعك قبل أن يأتي ملك الموت فتندم حين لا ينفع الندم.
الأحاديث المذكورة فوق كلها إسنادها إما صحيح أو حسن.
قال: (ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم، ويل له، ويل له) (حديث حسن).
http://www.kalemat.org/sections.php?so=va&aid=47
قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} سورة النور، الآية: 19.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (فانطلقنا على مثل التنور – قال: فأحسب أنه كان يقول: فإذا فيه لغط وأصوات، قال: فاطلعنا فيه، فإذا فيه رجال ونساء عراة، وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا.. الحديث، وفي آخره: وأمّا الرجال والنساء العراة الذين هم في مثل بناء التنور، فإنهم الزناة والزواني)
أخي الحبيب:
من أنت؟
ولماذا أنت؟
وأين أنت؟
أسئلة كبيرة وخطيرة، ولكن ابن آدم شغلته الذنوب والمعاصي عن معرفة حقيقة هذه الأمور،
أنت عبد من عبيد الله، خلقك فسواك، وأكرمك وأعطاك،
وأما لماذا أنت مخلوق؟
فهو غايتك النبيلة، وهدفك الأول والأخير، ألا وهو عبادة ربك سبحانه وتعالى،
وأما لماذا أنت هنا في هذا المكان، فهذا السؤال الذي يكون جوابه منك، أهو لغاية نبيلة أو هدف سام أو عمل من الأعمال التي يحبها الله.
أم مجرد حديث يراد به أمور لها عواقب على أعراض المسلمين؟
هل كلامك خير ترجوه من الرحمن أم كلام أغراك به الشيطان؟
حذار أخي فالله يمهل ولا يهمل، وما تفعله دين عليك سيكون سداده في بيتك، في أختك في زوجتك، في ابنتك
لا تقل لست متزوجاً الآن، وسوف أعمل كذا وكذا، فهذا والله دين ينتظره الإنسان والعياذ بالله ولو بعد أربعين سنة،
ماذا تنتظر من هذا الفعل، وما تنتظر من متع الدنيا، أتعلم ما هي نهايتها؟
فهي إما موت كريه المذاق أو نار أليمة العذاب أو جنة عظيمة الثواب.
للرجال:
http://www.islammemo.com/messages_1.htm
للنساء:
http:/www. islammemo.com/messages/messages_2.htm
وهنا العديد من رسائل الإصلاح:
http://www.islammemo.com/messages_esmain.htm
المواضيع التي يفضل وضعها مواضيع متعلقة بالاستغفار والتوبة ورحمة الله عز وجل خاصة (لأن هناك عدداً ليس بقليل من الأشخاص الذين يدخلون الشات ممن يفعلون الكبائر من الذنوب) والأذكار والصلاة عموماً وصلاة الجماعة في المسجد بالنسبة للرجال، والحجاب والحشمة والعفة بالنسبة للنساء، والتذكير بقراءة القرآن وفعل الخير، والنهي عن المنكر من الكذب (خاصة عند المزاح) والغش والغيبة وغيرها والتذكير بالموت والحساب وأهمية الوقت وغير ذلك.
ولكن يجب استخدام أسلوب اللين وإرفاقها بكلام يدل على أن هذه الأحاديث والآيات للنصح والتذكير.
ويجب الصبر مع هؤلاء والرفق، ولا تجعل تعليقات بعضهم تثبطك عن النصح، فهناك الكثير ممن فيهم الخير ولكن يحتاجون لمن بذكرهم وينصحهم.
وإذا كانت عندك قائمة بريدية دعوية يمكنك وضع بريد القائمة للتسجيل فيها في آخر النصيحة، حتى يسجل فيها من يريد النصائح والرسائل المفيدة.
ومن عنده المزيد من النصائح الخفيفة أو أي اقتراحات أخرى فليضفها هنا حتى يقوم الآخرون بإضافتها لملف النصائح في الشات.
اختر موقعاً أو اثنين للشات تقوم بالنصح فيها باستمرار (الشات الواحد فيه أكثر من غرفة) ويمكن تخصيص أيام معينة في الأسبوع لدخول الشات للنصح لأنه يأخذ بعض الوقت، فيمكنك تخصيص يومين أو ثلاثة أو أكثر إذا أمكن. فإذا أخذ كل شخص موقعاً أو اثنين للشات ونصح فيها باستمرار فسينتشر الخير ويرجع الكثير إلى ربهم بإذن الله تعالى.
لم تعد حياتي تهمني!!
قصة مأساوية ترويها إحدى الفتيات لصديقتها ووالله إنها لعجب عجاب من المصائب والرزايا!! فإلى هذه القصة.
لن تصدقي ما حدث لي وما فعلته بملء إرادتي، أنت الوحيدة في هذا العالم التي أبوح لها بما فعلت، فأنا لم أعد أنا، كل ما أريده من هذه الدنيا فقط المغفرة من الله عز وجل وأن يأخذني الموت قبل أن أقتل نفسي. لا أدري ما سأفعله بنفسي حيث يغمرني اليأس وكل ما بين عيني ظلام في ظلام.
سوف تقرئين في السطور التالية مأساتي التي ربما تكرهين بعدها بنتاً اسمها (فلانة)، ولك كل العذر في ذلك، ولكن أرجو منك أن تنشري قصتي في صفحة من صفحات الإنترنت لكي تكون عبرة لمن تستخدم الإنترنت وخصوصاً التشات.
إن قصتي التي ما من يوم يمر علي إلا وأبكي حتى أني لا أقدر على الرؤية بعدها. كل يوم يمر أفكر فيه بالانتحار عشرات المرات.
لم تعد حياتي تهمني أبداً، أتمنى الموت كل ساعة، ليتني لم أولد ولم أعرف هذه الدنيا، ليتني لم أخلق، ماذا أفعل أنا في حيرة وكل شيء عندي أصبح بلا طعم ولا لون، لقد فقدت أعز ما أملك، بيدي هذه أحرقت نفسي وأسرتي، أحرقت بيتي وزوجي وأبنائي. ستستسخفين كل شيء فعلته وما أقدمت عليه وتنعتينني بالساذجة والغبية والمغفلة والتافهة وووو ، لك كل الحق فأنا ربما أحمل من الصفات ما هو أكثر. ولكن لن يقدر أحد على إرجاع ما أضعت، لن يستطيع أحد مساعدتي أبداً. لقد وقع الأمر وأصبح وصمة عار في تاريخي.
إنني أضعها بين يديك لكي تنشريها حتى تكون علامة ووقاية لكل بنت تستخدم الإنترنت ولكي تعتبروا يا أولي الألباب. إليك قصتي:
بدايتي كانت مع واحدة من صديقاتي القليلات، دعتني ذات يوم إلى بيتها وكانت من الذين يستخدمون الإنترنت كثيراً وقد أثارت فيّ الرغبة لمعرفة هذا العالم. لقد علمتني كيف يستخدم وكل شيء تقريباً على مدار شهرين حيث بدأت أزورها كثيراً.
تعلمت منها التشات بكل أشكاله، تعلمت منها كيفية التصفح وبحث المواقع الجيدة والرديئة.
في خلال هذبن الشهرين كنت في عراك مع زوجي كي يدخل الإنترنت في البيت، وكان ضد تلك المسألة حتى أقنعته بأنني أشعر بالملل الشديد وأنا بعيدة عن أهلي وصديقاتي، وتحججت بأن كل صديقاتي يستخدمن الإنترنت فلم لا أستخدم أنا هذه الخدمة وأحادث صديقاتي عبره فهو أرخص من فاتورة الهاتف على أقل تقدير، فوافق زوجي رحمةً بي. وفعلاً أصبحت بشكل يومي أحادث صديقاتي كما تعرفين. بعدها أصبح زوجي لا يسمع مني أي شكوى أو مطالب، اعترف بأنه ارتاح كثيراً من إزعاجي وشكواي له. كان كلما خرج من البيت أقبلت كالمجنونة على الإنترنت بشغف شديد، أجلس أقضي الساعات الطوال.
بدأت أتمنى غيابه كثيراً وقد كنت أشتاق إليه حتى بعد خروجه بقليل.
أنا أحب زوجي بكل ما تعني هذه الكلمة وهو لم يقصر معي حتى وحالته المادية ليست بالجيدة مقارنةً بأخواتي وصديقاتي، كان بدون مبالغة يريد إسعادي بأي طريقة. ومع مرور الأيام وجدت الإنترنت تسعدني أكثر فأكثر، وأصبحت لا أهتم حتى بالسفر إلى أهلي وقد كنا كل أسبوعين نسافر لنرى أهلي وأهله. كان كلما دخل البيت فجأة ارتبكت فأطفئ كل شيء عندي بشكل جعله يستغرب فعلي، لم يكن عنده شك بل كان يريد أن يرى ماذا أفعل في الإنترنت، ربما كان لديه فضول أو هي الغيرة حيث قد سمع يوماً محادثة صوتية لم أستطع إخفاءها. بعدها كان يعاتبني ويقول الإنترنت مجال واسع للمعرفة، يحثني على تعلم اللغات وكيفية عمل مواقع يكون فيها نفع للناس وليس مضيعة وقت كما يكون في التشات. أحسسته بعدها بأني جادة وأريد التعلم والاستفادة وأني لا أذهب للتشات إلا لمكالمة أخواتي وصديقاتي وتسليتنا عما نحن فيه.
لقد تركت مسألة تربية الأبناء للخادمة. كنت أعرف متى يعود فلا أدخل في الإنترنت ومع ذلك أهملت نفسي كثيراً. كنت في السابق أكون في أحسن شكل وأحسن لبس عند عودته من العمل، وبعد الإنترنت بدأ هذا يتلاشى قليلاً حتى اختفى كلياً وبدأت أختلق الأعذار بأنه لم يخبرني بعودته أو أنه عاد مبكراً على غير العادة وهكذا. كنت مشغوفة بالإنترنت لدرجة أني أذهب خلسة بعد نومه وأرجع خلسة قبل أن يصحو من النوم. ربما أدرك لاحقاً أن كل ما أفعله في الإنترنت هو مضيعة وقت ولكنه كان يشفق عليّ من الوحدة وبعد الأهل وقد استغللت هذا أحسن استغلال. كان منزعجاً لعدم اهتمامي بأبنائنا، وبخني كثيراً وكان سلاحي البكاء وأنه لا يعرف ماذا يدور في البيت وهو غائب فكيف يحكم عليّ هكذا.
باختصار كنت أهاتفه عشرات المرات وهو خارج البيت فقط أريد سماع صوته والآن وبعد الإنترنت أصبح لا يسمع صوتي أبداً إلا في حالة احتياج البيت لبعض الطلبات النادرة. لقد تولدت لدى زوجي غيرة كبيرة من الإنترنت ولكن كنت أحارب هذه الغيرة بالدموع وكيد النساء كما يقولون. هكذا كانت حياتنا لمدة ستة أشهر تقريباً. لم يكن يخطر ببال زوجي أني أسيء استخدام هذه الخدمة أبداً.
خلال تلك الأيام بنيت علاقات مع أسماء مستعارة لا أعرف إن كانت لرجل أم أنثى. كنت أحاور كل من يحاورني عبر التشات، حتى وأنا أعرف أن الذي يحاورني رجل. كنت أطلب المساعدة من بعض الذين يدعون المعرفة في الكمبيوتر والإنترنت، تعلمت منهم الكثير، إلا أن شخصاً واحداً هو الذي أقبلت عليه بشكل كبير لما له من خبرة واسعة في مجال الإنترنت. كنت أخاطبه دائماً وألجأ إليه ببراءة كبيرة في كثير من الأمور حتى أصبحت بشكل يومي، أحببت حديثه ونكته كان مسلياً، وبدأت العلاقة تقوى مع الأيام. تكونت هذه العلاقة اليومية في خلال ثلاثة أشهر تقريباً، كان بيني وبين من يدعى (؟؟؟) الملقب بـ ( Bandar) الشيء الكثير أغراني بكلامه المعسول وكلمات الحب والشوق، ربما لم تكن جميلة بهذه الدرجة ولكن الشيطان جملها بعيني كثيراً.
في يوم من الأيام طلب سماع صوتي وأصر على طلبه حتى أنه هددني بتركي وأن يتجاهلني في التشات والإيميل، حاولت كثيراً مقاومة هذا الطلب ولم أستطع، لا أدري لماذا، حتى قبلت مع بعض الشروط، أن تكون مكالمة واحدة فقط، فقبل ذلك استخدمنا برنامجاً للمحادثة الصوتية، رغم أن البرنامج ليس بالجيد ولكن كان صوته جميلاً جداً وكلامه عذباً جداً، كنت أرتعش من سماع صوته. طلب مني رقمي وأعطاني رقم هاتفه، إلا أنني كنت مترددة في هذا الشيء ولم أجرؤ على مكالمته لمدة طويلة، إني أعلم أن الشيطان الرجيم كان يلازمني ويحسنها في نفسي ويصارع بقايا العفة والدين وما أملك من أخلاق، حتى أتى اليوم الذي كلمته من الهاتف. ومن هنا بدأت حياتي بالانحراف، لقد انجرفت كثيراً ... كنا كالعمالقة في عالم التشات، الكل كان يحاول التقرب منا والويل لمن يحاربنا أو يشتمنا. أصبحنا كالجسد الواحد، نستخدم التشات ونحن نتكلم عبر الهاتف. لن أطيل الكلام، من يقرأ كلماتي يشعر بأن زوجي مهمل في حقي أو كثير الغياب عن البيت. ولكن على العكس من ذلك، كان يخرج من عمله ولا يذهب إلى أصدقائه كثيراً من أجلي. ومع مرور الأيام وبعد اندماجي بالإنترنت والتي كنت أقضي بها ما يقارب 8 إلى 12 ساعة يومياً، أصبحت أكره كثرة تواجده في البيت، ألومه على هذا كثيراً، أشجعه أن يعمل في المساء حتى نتخلص من الديون المتراكمة والأقساط التي لا تريد أن تنتهي، وفعلاً أخذ بكلامي ودخل شريكاً مع أحد أصدقائه في مشروع صغير، ثم بعد ذلك أصبح الوقت الذي أقضيه في الإنترنت أكثر وأكثر، رغم انزعاجه كثيراً من فاتورة الهاتف والتي تصل إلى آلاف الريالات، إلا أنه لم يقدر على ثنيي عن هذا أبداً.
علاقتي بـ ( Bandar) بدأت بالتطور، أصبح يطلب رؤيتي بعد أن سمع صوتي والذي ربما مله، لم أكن أبالي كثيراً أو أحاول قطع اتصالي به، بل كنت فقط أعاتبه على طلبه وربما كنت أكثر منه شوقاً إلى رؤيته، ولكن كنت أترفع عن ذلك لا لشيء سوى أنني خائفة من الفضيحة وليس من الله. أصبح إلحاحه يزداد يوماً بعد يوم ويريد فقط رؤيتي لا أكثر، فقبلت طلبه بشرط أن تكون أول وآخر طلب كهذا يأتي منه وأن يراني فقط دون أي كلام. أعتقد أنه لم يصدق أني تجاوبت معه بعد أن كان شبه يائس من تجاوبي، فأوضح لي أن السعادة تغمره وهو إنسان يخشى أن يصيبني أي مكروه وسوف يكون كالحصن المنيع ولن أجد منه ما أكره ووافق على شروطي وأقسم بأن تكون نظرة فقط لا أكثر. نعم تجاوبت معه، تواعدنا والشيطان ثالثنا في أحد الأسواق الكبيرة في أحد المحلات بالساعة والدقيقة. لقد رآني ورأيته وليتني لم أره ولم يرني، كان وسيماً حتى في جسمه وطوله وكل شيء فيه أعجبني نعم أعجبني في لحظة قصيرة لا تتعدى دقيقة واحدة، لم يكن زوجي قبيحاً ولا بالقصير أو السمين ولكن شعرت في تلك اللحظة أني لم أر في حياتي أوسم منه.
ومن جهته لم يصدق أنه كان يتحادث مع من هي في شكلي. أوضح لي أني أسرته بجمالي وأحبني بجنون، كان يقول لي سوف يقتل نفسه إن فقدني بعدها، كان يقول ليته لم يرني أبداً. زادني أنوثة وأصبحت أرى نفسي أجمل بكثير من قبل حتى قبل زواجي.
هذه بداية النهاية يا أخواتي، لم يكن يعرف أني متزوجة وقد رزقني الله من زوجي بأولاد.
عموماً أصبح حديثنا بعد هذا اللقاء مختلفاً تماماً. كان رومانسياً وعرف كيف يستغل ضعفي كأنثى وكان الشيطان يساعده بل ربما يقوده. أراد رؤيتي وكنت أتحجج كثيراً وأذكره بالعهد الذي قطعه، مع أن نفسي كانت تشتاق إليه كثيراً. لم يكن بوسعي رؤيته وزوجي موجود في المدينة. أصبح الذي بيننا أكثر جدية فأخبرته أنني متزوجة ولي أبناء ولا أقدر على رؤيته ويجب أن تبقى علاقتنا في التشات فقط. لم يصدق ذلك وقال لي لا يمكن أن أكون متزوجة ولي أبناء. قال لي: أنت كالحورية التي يجب أن تصان أنت كالملاك الذي لا يجب أن يوطأ وهكذا. أصبحت مدمنة على سماع صوته وإطرائه تخيلت نفسي بين يديه وذراعيه كيف سيكون حالي، جعلني أكره زوجي الذي لم ير الراحة أبداً في سبيل تلبية مطالبنا وإسعادنا. بدأت أصاب بالصداع إذا غاب ( Bandar) عني ليوم أو يومين أو إذا لم أجده في التشات، أصاب بالغيرة إذا تخاطب أو خاطبه أحد في التشات. لا أعلم ما الذي أصابني، إلا أنني أصبحت أريده أكثر فأكثر.
لقد شعر ( Bandar) بذلك وعرف كيف يستغلني حتى يتمكن من رؤيتي مجدداً، كان كل يوم يمر يطلب فيه رؤيتي، وأنا أتحجج بأني متزوجة، وهو يقول ما الذي يمكن أن نفعله، أنبقى هكذا حتى نموت من الحزن، أيعقل أن نحب بعضنا البعض ولا نستطيع الاقتراب، لابد من حل يجب أن نجتمع، يجب أن نكون تحت سقف واحد. لم يترك طريقة إلى وطرقها، وأنا أرفض وأرفض. حتى جاء اليوم الذي عرض فيه علي الزواج وأنه يجب أن يطلقني زوجي حتى يتزوجني هو، وإذا لم أقبل فإما أن يموت أو أن يصاب بالجنون أو يقتل زوجي. الحقيقة رغم خوفي الشديد إلا أني وجدت في نفسي شيئاً يشدني إليه، وكأن الفكرة أعجبتني. كان كلما خاطبني ترتعش أطرافي وتصطك أسناني كأن البرد كله داخلي. احترت في أمري كثيراً، أصبحت أرى نفسي أسيرة لدى زوجي وأن حبي له لم يكن حباً، بدأت أكره منظره وشكله. لقد نسيت نفسي وأبنائي كرهت زواجي وعيشتي كأني فقط أنا الوحيدة في هذا الكون التي عاشت وعرفت معنى الحب.
عندما علم وتأكد ( Bandar) بمقدار حبي له وتمكنه مني ومن مشاعري، عرض علي أن أختلق مشكلة مع زوجي وأجعلها تكبر حتى يطلقني. لم يخطر ببالي هذا الشيء وكأنها بدت لي هي المخرج الوحيد لأزمتي الوهمية، وعدني بأنه سوف يتزوجني بعد طلاقي من زوجي وأنه سوف يكون كل شيء في حياتي وسوف يجعلني سعيدة طوال عمري معه.
لم يكن وقعها علي سهلاً ولكن راقت هذه الفكرة لي كثيراً وبدأت فعلاً أصطنع المشاكل مع زوجي كل يوم حتى أجعله يكرهني ويطلقني، لم يحتمل زوجي كل تلك المشاكل التافهة والتي أجعل منها أعظم مشكلة على سطح الأرض، وبدأ فعلاً بالغياب عن البيت لأوقات أطول حتى صار البيت فقط للنوم. بقينا على هذه الحالة عدة أسابيع، وأنا منهمكة في اختلاق المشاكل حتى أني أخطط لها مسبقاً مع ( Bandar)، أخذ هذا مني وقت طويلاً وبدأ ( Bandar) يمل من طول المدة كما يدعي ويصر على رؤيتي لأن زوجي ربما لن يطلقني بهذه السرعة. حتى طلب مني أن يراني وإلا؟؟؟. لقد قبلت دون تردد كأن إبليس اللعين هو من يحكي عني ويتخذ القرارات بدلاً مني، وطلبت منه مهلة أتدبر فيها أمري.
في يوم الأربعاء الموافق 21/1/1421هـ قال زوجي إنه ذاهب في رحلة لمدة خمسة أيام، أحسست أن هذا هو الوقت المناسب. أراد زوجي أن يرسلني إلى أهلي كي أرتاح نفسياً وربما أخفف عنه هذه المشاكل المصطنعة، فرفضت وتحججت بكل حجة حتى أبقى في البيت، فوافق مضطراً وذهب مسافراً يوم الجمعة. كنت أصحو من النوم فأذهب إلى التشات اللعين وأغلقه فأذهب إلى النوم. وفي يوم الأحد كان الموعد، حيث قبلت مطالب صديق التشات وقلت له بأني مستعدة للخروج معه. كنت على علم بما أقوم به من مخاطرة ولكن تجاوز الأمر بي حتى لم أعد أشعر بالرهبة والخوف كما كنت في أول مرة رأيته فيها. وخرجت معه، نعم لقد بعت نفسي وخرجت معه اجتاحتني رغبة في التعرف عليه أكثر وعن قرب. اتفقنا على مكان في أحد الأسواق، وجاء في نفس الموعد وركبت سيارته ثم انطلق يجوب الشوارع. لم أشعر بشيء رغم قلقي فهي أول مرة في حياتي أخرج مع رجل لا يمت لي بأي صلة سوى معرفة 7 أشهر تقريباً عن طريق التشات ولقاء واحد فقط لمدة دقيقة واحدة.
كان يبدو عليه القلق أكثر مني، وبدأت الحديث: قائلة له: لا أريد أن يطول وقت خروجي من البيت، أخشى أن يتصل زوجي أو يحدث شيء.
قال لي بتردد: (وإذا يعني عرف) ربما يطلقك وترتاحين منه.
لم يعجبني حديثه ونبرة صوته، بدأ القلق يزداد عندي ثم قلت له: يجب ألا نبتعد كثيراً، لا أريد أن أتأخر عن البيت.
قال لي: سوف تتأخرين بعض الوقت، لأني لن أتنازل عنك بهذه السهولة. فقط أريد أن تبقي معي بعض الوقت، أريد أن أملأ عيني منك لأني ربما لن يكون هناك مجال عندك لرؤيتي بعدها.
هكذا بدأ الحديث، رغم قلقي الذي يزداد إلا أني كنت أريد البقاء معه أيضاً، بدأ الحديث يأخذ اتجاهاً رومانسياً، لا أعلم كم من الوقت بقينا على هذا الحال. حتى أني لم أشعر بالطريق أو المسار الذي كان يسلكه، وفجأة وإذا أنا في مكان لا أعرفه، مظلم وهي أشبه بالاستراحة أو مزرعة، بدأت أصرخ عليه ما هذا المكان؟ إلى أين تأخذني؟ وإذا هي ثوان معدودة والسيارة تقف ورجل آخر يفتح علي الباب ويخرجني بالقوة، كان كل شيء ينزل علي كالصاعقة، صرخت وبكيت واستجديتهم، أصبحت لا أفهم ما يقولون ولا أعي ماذا يدور حولي. شعرت بضربة كف على وجهي وصوت يصرخ علي وقد زلزلني زلزالاً فقدت الوعي بعده من شدة الخوف. إني لا أعلم ماذا فعلوا بي أو من هم وكم عددهم، رأيت اثنين فقط، كل شيء كان كالبرق من سرعته. لم أشعر بنفسي إلا وأنا مستلقية في غرفة خالية شبه عارية، ثيابي تمزقت، بدأت أصرخ وأبكي وكان كل جسمي متسخاً، وأعتقد أني بلت على نفسي، لم تمر سوى ثوان وإذا بـ ( Bandar) يدخل علي وهو يضحك.
قلت له: بالله عليكم خلوا سبيلي، خلوا سبيلي، أريد أن أذهب إلى البيت.
قال: سوف تذهبين إلى البيت ولكن يجب أن تتعهدي بأن لا تخبري أحداً وإلا سوف تكونين فصيحة أهلك وإذا أخبرت عني أو قدمت شكوى سيكون الانتقام من أبنائك.
قلت له: فقط أريد أن أذهب ولن أخبر أحداً.
تملكني رعب شديد كنت أرى جسمي يرتعش ولم أتوقف عن البكاء، هذا الذي أذكره من الحادثة، ولا أعلم أي شيء آخر سوى أنه استغرق خروجي إلى حين عودتي ما يقارب الأربع ساعات. ربطوا عيني وحملوني إلى السيارة ورموني في مكان قريب من البيت. لم يرني أحد وأنا في تلك الحالة، دخلت البيت مسرعة، وبقيت أبكي وأبكي حتى جفت دموعي. تبين لي بعدها أنهم اغتصبوني وكنت أنزف دماً، لم أصدق ما حدث لي أصبحت حبيسة لغرفتي لم أر أبنائي ولم أدخل في فمي أي لقمة، يا ويلي من نفسي لقد ذهبت إلى الجحيم برجلي، كيف سيكون حالي بعد هذه الحادثة، كرهت نفسي وحاولت الانتحار، خشيت من الفضيحة ومن ردة فعل زوجي. لا تسأليني عن أبنائي فبعد هذه الحادثة لم أعد أعرفهم أو أشعر بوجودهم ولا بكل من حولي، حتى بعد أن رجع زوجي من السفر شعر بالتغير الكبير والذي لم يعهده من قبل وكانت حالتي سيئة لدرجة أنه أخذني إلى المستشفى بالقوة، والحمد لله أنهم لم يكشفوا علي كشفاً كاملاً بل وجدوني في حالة من الجفاف وسوء التغذية وتوقفوا عند ذلك.
لن أطيل، طلبت من زوجي أن يأخذني إلى أهلي بأسرع وقت. كنت أبكي كثيراً وأهلي لا يعلمون شيئاً ويعتقدون أن هنالك مشكلة بيني وبين زوجي، أعتقد أن أبي تخاطب معه ولم يصل إلى نتيجة حيث إن زوجي هو نفسه لا يعلم شيئاً. لا أحد يعلم ما الذي حل بي حتى أن أهلي عرضوني على بعض القراء اعتقاداً منهم أني مريضة. أنا لا أستحق زوجي أبداً فقد طلبت منه هذه المرة الطلاق وقد كنت في السابق أطلب الطلاق لنفسي وهذه المرة أطلبه إكراماً لزوجي وأبي أبنائي. أنا لا أستحق أن أعيش بين الأشراف مطلقاً، وكل ما جرى لي هو بسببي أنا وبسبب التشات اللعين، أنا التي حفرت قبري بيدي، وصديق التشات لم يكن سوى صائد لفريسة من البنات اللواتي يستخدمن التشات. كل من سوف يعرف بقصتي سوف ينعتني بالغبية والساذجة، بل أستحق الرجم أيضاً، وفي المقابل أتمنى أن لا يحدث لأحد ما حدث لي.
أتمنى أن يسامحني زوجي فهو لا يستحق كل هذا العار، وأبنائي أرجو أن يسامحوني، أنا السبب أنا السبب. والله أسأل أن يغفر لي ذنبي ويعفو عني خطيئتي.
الآن وبعد أن قرأت أو قرأتَ قصة صديقتي، أما آن للبنات ومن يستخدم التشات والشباب الذي يلهث وراء الشهوات أن يخافوا الله في أنفسهم وأهليهم. هي ليست غلطة الإنترنت، بل نحن الذين لم نحسن استخدامه، نحن الذين نترك الخير والفائدة العظيمة ونبحث عن الشر وما هو مناف لأخلاق المسلم. أنا ألوم صديقتي لأنها كانت من أكثرنا رجاحة في العقل وكنا نحسدها على ذلك. لم تكن عيشتها سيئة أو أن انتقالها مع زوجها جريمة، بل كانت تعيش عيشة الكرام ومسألة الفراغ عند من لا يحسن استغلاله استغلالاً أمثل هي المشكلة.
الإنترنت في الغالب باب واسع من المعرفة وهو أيضاً باب للشر والرذيلة. الأجدر أن توضع الخطط والشروط بدءاً من مدينة الملك عبد العزيز ومقدمي الخدمة ومن لديه جهاز في البيت. ربما يجب أن نعيد النظر في التشات وهي ليست بالمسألة الهينة، وماذا عن الفراغ الذي يملأ ديارنا، وهؤلاء الشباب ممن ليس لديهم عمل أو أهل يراقبونهم. كل شيء يسير إلى الأسوأ في نظري، المشاكل كثرت، والطلاق، والسرقات، والغزل في الأسواق حتى أن البنات بدأن يجارين الشباب في مغازلتهم.
أين دور الأب ورب الأسرة؟ ربما زوجها لم يحسن معاملتها وتوجيهها التوجيه الصحيح بل ربما رضخ لما تطلب ولم يبال بمعرفة ماذا يدور. وأنتم يا من يدعي الإسلام، ماذا فعلتم تجاه أنفسكم ومن بين أيديكم؟ إن الفراغ الذي يملأ ديارنا هو شر وأي شر، إن الشباب والمستقبل مرتبطان ارتباط تواجدنا على هذه الأرض التي أمرنا لنعمرها بالخير لا أن نجلس كالمتفرجين أو نكون يداً مساعدة على تفشي الفساد. أين المسلمون من الإنترنت؟ وماذا فعلوا؟ وما هي توجهاتهم؟ نحن إن بقينا على حالنا ولم نتحرك أصبحنا كالنعام ندس رأسنا في التراب. أين الدعوة والإرشاد وهيئة الأمر بالمعروف،؟ لماذا نحن آخر من يستخدم التقنيات الجديدة؟ لماذا لا نكون الرواد بدلاً من لحاقنا بالغرب وبدلاً من أن نسير مع ما يريده الغرب منا؟ أين شبابنا من العلم والنخر فيه؟ أين شباب المسلمين من وقتهم وكيف يوجد بينهم من يريد الفساد في الأرض؟
لا أقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل، اللهم سلم سلم، اللهم لطفك بعبادك، اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك ويؤمر فيه بالمعروف وينهى عن المنكر. يا أماه ويا أبتاه كيف ضيعتم أمانتكم؟! أمي أنت أساس هذه الأمة أين دورك في إنتاج جيل يقود هذا العالم بدلاً من التسكع في الشوارع وقتل الفراغ في الشهوات والملذات؟
أين وطني وكيف له أن يبقى وهو مستورد فقط بدلاً من أن يصدر العلم والمعرفة والدين؟ فهكذا أصبحنا نستورد أخلاقنا وقيمنا من الغرب. كيف يحدث هذا في بلادنا؟ كيف يفعل مسلم فعلة كهذه؟ الأمر بيد أولياء أمور المسلمين سوف يسألون عن كل صغيرة وكبيرة، فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا.
بقي أن أقول .. لقد توفيت صديقتي قبل أسابيع، ماتت ومات سرها معها، زوجها لم يطلقها وقد علمت أنه حزن عليها حزناً شديداً، وعلمت أنه ترك عمله، ورجع لكي يبقى بجانب أبنائه ورائحة زوجته. شعرت بعدها أن هذه الحياة ليست ذات أهمية ليس بها طعم أبداً إلا من استثمرها في طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
إرسال تعليق